responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 57


وتاسعها : أنا قد أثبتنا قدرته تعالى بهذا المعنى على وجه لا يوجب تكثرا في ذاته ولا تغيرا في صفاته وهو من العلم الذي « لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ » [1] ومن هذا القبيل تحقيق مسألة البداء التي هي مذهب سادة أئمتنا عليهم السّلام ولا يقول بها إلا الخواص .
وعاشرها : أن الاعتقاد في الكلام ليس كما قال [ قالته ] الأشاعرة من أنه المعاني القائمة بذاته تعالى وسموها الكلام النفسي وإلا لكان علما لا كلاما ولا مجرد خلق الأصوات والحروف الدالة على المعاني وإلا لكان كل كلام كلام الله تعالى ولا يكفي التقييد بكونه على قصد الإعلام للغير من قبل الله أو على قصد الإلقاء من عنده إذ الكل من عنده ولو أريد بلا واسطة فهو غير ممكن وإلا لم يكن أصواتا وحروفا بل هو عبارة عن إنشاء كلمات تامات وإنزال آيات محكمات « وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ » [1] في كسوة الألفاظ والعبارات والكلام قرآن وفرقان باعتبارين وهما جميعا غير الكتاب لأنه من عالم الخلق « وما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ ولا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ » وهما من عالم الأمر « بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ » [1] والكتاب يدركه كل أحد والكلام « لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ » من أدناس عالم البشرية .
والقرآن كان خلق النبي دون الكتاب والفرق بينهما كالفرق بين عيسى وآدم « إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ الله كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » [1] .
فآدم كتاب الله المكتوبة بيدي [1] قدرته وعيسى قوله الحاصل بأمره .



[1] : سورة 56 آية 79 .
[1] : سورة 3 آية 5 .
[1] : « وما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ » سورة 29 آية 48 .
[1] : آل عمران سورة 3 آية 52 .
[1] : في بعض النسخ بين يدي قدرته .

57

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست