responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 50


وإلا لم يكن ذاته بذاته مفاضة فانفسخ ما أصلناه من كون المفيض مفيضا بذاته والمفاض عليه مفاضا عليه بذاته هذا خلف فإذن المعلول بالجعل البسيط الوجودي لا حقيقة له متأصلة سوى كونه مضافا إلى علته بنفسه ولا معنى له منفردا عن العلة غير كونه متعلقا بها أو لاحقا وتابعا لها وما يجري مجراها كما أن العلة كونها متبوعة ومفيضة هو عين ذاتها .
فإذا ثبت تناهي سلسلة الوجودات من العلل والمعلولات إلى حقيقة واحدة ظهر أن لجميع الموجودات [ أصل واحد ] أصلا واحدا ذاته بذاته فياض للموجودات وبحقيقته محقق للحقائق وبسطوع نوره منور للسماوات والأرض فهو الحقيقة والباقي شؤونه وهو الذات وغيره أسماؤه ونعوته وهو الأصل وما سواه أطواره وفروعه « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ » [1] « لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ » [1] وفي الأسماء الإلهية يا هو يا من هو يا من لا هو إلا هو .
إزالة وهم إياك وأن تزل قدمك من سماع هذه العبارات وتفهم أن نسبة الممكنات إلى القيوم جل اسمه يكون بالحلول والاتحاد أو نحوهما هيهات إن هذه تقتضي الاثنينية في الوجود وهاهنا اضمحلت الكثرات وارتفعت أغاليط الأوهام والآن حصحص الحق وسطع نوره النافذ في هياكل الماهيات وقذف [1] بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق وللثنويين الويل بما يصفون إذ قد بزغ الأمر وطلعت شمس الحقيقة وانكشف أن كل ما يقع عليه اسم الوجود فليس إلا شأن من شؤون الواحد القيوم ولمعة من لمعات نور الأنوار فما عقلناه أولا بحسب الوضع والاصطلاح ومن جهة النظر الجليل أن في الوجود



[1] : سورة 28 آية 88 .
[1] : سورة 40 آية 16 .
[1] : تقذف بالحق إلخ د ط .

50

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست