إسم الكتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ( عدد الصفحات : 379)

أصليا [1] كما عليه الحكماء بل له وجود ظلي كما سينكشف لك إن شاء الله تعالى .
تكملة علمه بالجزئيات المادية على وزان فاعليته فإن جهة الإيجاد للأشياء والعالمية بها فيه تعالي واحدة كما برهن عليه فوجود الأشياء له عين علمه تعالى بها [1] هذا في العلم الذي مع الإيجاد وأما علمه المتقدم على الإيجاد فقد اهتديت إليه فتذكره .
إشارة عرفانية إن من شرح الله صدره للإسلام وقذف في قلبه نور الإيمان يرى أن لله تعالى علما تابعا للمعلوم من صور حقائق الأسماء الإلهية ويرى أن له علما متبوعا مقدما على إيجاد المعلوم من صور الموجودات العينية فهو مفتوح العينين فبإحدى عينيه يرى كونه تعالى مرآتا لصور الممكنات وبالأخرى يرى كونها بحقائقها الوجودية مرائي وجهه [1] يشاهد فيها صور أسمائه تعالى .
الإشراق السادس :
في الإشارة إلى أسمائه الحسنى قال الله جل اسمه « قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ » [1] أي لا يعمل إلا ما يشاكله بمعنى أن الذي يظهر منه يدل على ما هو في نفسه عليه والعالم عمل الله وصنعته [ صنعه ] فعمله على شاكلته فما في العالم شيء إلا وله في الله أصله [1] وكل ما له حد

[1] : في بعض النسخ ولا موجودا أصيلا .
[1] : في أكثر النسخ فوجود الأشياء لم عين علمه .
[1] : كلمة وجهه ليست في النسخ المخطوطة .
[1] : سورة 65 آية 94 .
[1] : فما من شيء إلا وله في الله أصل كذا وجد في بعض النسخ ومن جملتها نسخة مخطوطة عندي ولكن في أكثر النسخ وله في الله أصله .

41