حيث الحقيقة الأحدية [1] [ لا في أنفسها من حيث أنفسها بل من ] .
الإشراق الرابع :
في قدرته تعالى وعلمه قدرته إفاضة الأشياء عنه لمشيته التي لا يزيد على ذاته وهي العناية الأزلية وعلمه وهو نفس هذه العناية عبارة عن انكشاف ذاته بوجه يفيض منه الخيرات على ذاته بذاته .
الإشراق الخامس :
في علمه بغير ذاته مناط [1] علمه الكمالي بالممكنات ليس كما ذهب إليه المشاؤون وتبعهم الشيخان أبو نصر وأبو علي وبهمنيار وغيرهم من ارتسام صور الأشياء في ذاته وتقرير رسوم المدركات وأشباح الممكنات في نفسه ولا كما ذهب إليه الإشراقيون وتبعهم الشيخ السهروردي صاحب حكمة الإشراق من كون مناط علمه بالأشياء الممكنة هي نفس حضور تلك الأشياء المباينة وجودها عن وجوده ولا ما ذهب إليه المعتزلة القائلون بثبوت المعدومات .
ولا ما ذهب إليه أفلاطن القائل بقيام المثل والصور المجردة بذواتها ولا ما استقر عليه رأي فرفوريوس القائل باتحاد العاقل والمعقول وإن كان لكل من هذه المذاهب الأربعة وجها صحيحا لعلمه التفصيلي الذي هو بعد الذات ولا الذي استراحت إليه [1] قلوب المتأخرين من العلم الإجمالي على النحو الذي حصلوه وقرروه

[1] : في بعض النسخ لا في أنفسها من حيث أنفسها بل من حيث الحقيقة الأحدية .
[1] : في بعض النسخ ليس لفظ المناط وهكذا لفظ الكمالي .
[1] : في نسخة د ط ولا الذي استراحت قلوب المتأخرين إليه .

39