responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 369


المذكرة لنعم الله وثناء رب العالمين بما هو أهله ومستحقه وقراءة الكلام النازل في الوحي الإلهي على عبده المقرب حين عروجه إلى عالم النور مع تدبر معانيه والتأمّل في حقائق مبانيه ليكون مرقاة للعبد إلى الله ومعراجا له إلى الوجهة الكبرى كما ورد : « الصلاة معراج المؤمن » [1] .
وأما الركوع فهو كتمكين الرجل من نفسه من حاول ضرب عنقه فإنه لا يجد له نصبة أمكن من الركوع هكذا ذكر في نواميس أفلاطون موافقا لما روى عن علي ع .
وأما السجود فوضع الجبهة على التراب يزيل صفة الغضب وتوابعه وهو أحد المؤذيات للروح .
وأما الصوم فيكسر به قوة الشهوة الغالبة ويضعف صورة أعداء الله فيك ويسد مجاري جنود إبليس وهو جنة من النار .
وأما الحج فقد علمت أن لكل علة مع معلولها ولكل مفيض مع المستفيض عنه مناسبة تامة فتأكيد المناسبة بينهما يوجب تأكيد علاقة الإفاضة والاستفاضة وأن لكل حقيقة عقلية في هذا العالم مثالا جسمانيا ومن قصر طرفه عن مشاهدة العقليات يجب عليه العكوف على أمثلتها لئلا يكون محروما عن الثواب بالكلية مسلما عن الخطاب فكما وجب على الروح التمسك بحضرة القدس الحقيقي وجب على الهيكل وقواه مشايعة الروح تمثيلا وحكاية أو لا ترى أن المتفكر في أمر قدسي لا يخلو بدنه عن حركات وهيئات مناسبة لارتباط الظاهر بالباطن فالتوجه من بيت الغالب إلى بيت الله والإحرام في سبيله عن الملاذ والشهوات الحيوانية من النساء والطيب وغير ذلك بنية خالصة مما يعد



[1] : عن النبي صلّى الله عليه وآله : « الصلاة معراج المؤمن » لأن بها يعرج المؤمن إلى ملكوت السماوات .

369

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست