responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 36


فالمتعلق بالغير فيه هو أصل الوجود .
وأما الإمكان فهو أمر اعتباري سلبي لكون مفهومه سلب ضرورة الوجود والعدم عن الماهية فلا يوجب تعلقا بغيره كما لا يكون معلولا لعلة مباينة للماهية أصلا لكونه من لوازم الماهيات الإمكانية كما أن الحدوث من لوازم الوجودات الحادثة .
وأما الماهية فهي ليست سببا للحاجة إلى العلة ولا هي أيضا مجعولة متعلقة بالجاعل لما سيأتي من البراهين ولا موجودة بذاتها إلا بالعرض وبتبعية الوجودات فبقي أن المتعلق بغيره هو وجود الشيء لا ماهيته ولا شيء آخر .
فالوجود المتعلق بالغير المتقوم به يستدعي أن يكون ما يتقوم به وجودا أيضا إذ غير الوجود لا يتصور أن يكون مقوما للوجود فإن كان ذلك المقوم قائما بنفسه فهو المطلوب وإن كان قائما بغيره فننقل الكلام إلى ذلك المقوم الآخر وهكذا إلى أن يتسلسل أو يدور أو ينتهي إلى وجود قائم بذاته غير متعلق بغيره .
ثم جميع تلك الوجودات المتسلسلة أو الدائرة في حكم وجود واحد في تقومها بغيره وهو الواجب جل ذكره فهو أصل الوجودات وما سواه فروعه وهو النور القيومي وما سواه إشراقاته والماهيات إظلاله « الله نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ » [1] فليذعن أنه قائم بذاته والوجودات ذوات الماهيات شؤونه واعتباراته ووجوهه وحيثياته ألا له الخلق والأمر



[1] : سورة 22 النور آية 53 .

36

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست