responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 353


كلما همت الناطقة بأمر محسوس امتثلت الحاسة إلى ما همت به وأرادته دفعة مع أن هذه الحواس في عالم آخر غير عالم الجوهر العقلي منها [1] لأنها نازلة عنه في الملكوت السفلي فهكذا طاعة الملائكة الواقعة في ملكوت السماوات حيث إنهم « لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ » [1] فيأتمرون بأمره وينزجرون بنهيه .
فإذا تقرر هذا يعلم أن كل كتابة يكون في الألواح والصحائف القدرية فهو أيضا مكتوب الحق الأول بعد قضائه السابق المكتوب بقلمه الأول ومن هذه الكتابة قال « ثُمَّ قَضى أَجَلًا وأَجَلٌ مُسَمًّى » [1] .
ومن هذه الألواح وصف نفسه سبحانه بأنه تردد [1] في قبضه نسمة المؤمن بالموت وهو قد قضى عليه قضاء حتميا ومن هذه الحقيقة الإلهية التي كنى عنها بالتردد ينبعث الترددات الكونية والتحير في النفوس وذلك أنا قد نتردد في فعل أمر ما هل نفعله أم لا وما زلنا نتردد حتى يكون أحد الأمور المردد فيها ويزول التردد فذلك الأمر الواقع هو الثابت في اللوح من تلك الأمور وذلك أن القلم الكاتب في اللوح القدري يكتب أمرا ما وهو زمان الخاطر ثم يمحوه فيزول ذلك الخاطر لأن من هذا اللوح إلى النفوس رقائق ممتدة إليها تحدث بحدوث الكتابة وينقطع بمحوها فإذا صار الأمر ممحوا كتب غيره فيمتد منه رقيقة إلى نفس هذا الشخص الذي كتب هذا من أجله فيخطر له خاطر نقيض الخاطر الأول وهكذا إلى أن أراد الحق



[1] : غير عالم الجوهر العقلي منا د ط آ ق ل م .
[1] : س 66 ى 2 .
[1] : س 6 ى 2 .
[1] : مراده هو الحديث القدسي الذي ورد فيه ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي على قبض روح عبدي المؤمن يريد الموت وأنا أكره مساءته قد اختلف كلمة الأعلام في معنى الحديث وحل معضلها وقد حققها المصنف في الأسفار إلهيات ط 1282 ه ق ص 180 وكتاب القبسات ط 1312 ه ق ص 285 286 .

353

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست