responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 352


ولذا يدخل في الشرع الواحد النسخ في الأحكام وهو عبارة عن انتهاء مدة الحكم لا عن دفعه ورفعه فإن ما دخل في الوجود لا يرتفع أبدا فإن كل حادث له سبب ولسببه سبب حتى ينتهي إلى الأمور الحتمية القضائية والأسماء الإلهية ومن حقق الأمر في كيفية نشو الكثرة والتغير من الحضرة الأحدية السرمدية لم يشتبه عليه حقيقة الحال ولم يزل قدمه عن مقامه في نحو هذه المزال .
الإشراق الثامن في تحقيق ما ورد في الشريعة من وصفه تعالى نفسه بالتردد وسائر ما يجري هذا المجرى من التغيرات التي عليها بناء الشرائع اعلم أن للإلهية مراتب وللأسماء مظاهر ومجالي وكل ما وجد أو سيوجد فهو غير خارج عن عالم ربوبيته تعالى ولكل شيء وجه خاص إليه تعالى وكأنك قد شممت رائحة من هذا المقام من تضاعيف ما سلكنا سبيله وأوضحنا دليله وبينا بيانه ونورنا برهانه [1] .
فنقول هاهنا إن لله عبادا ملكوتيين يكون أفعالهم طاعة وبأمره يفعلون ولا يعصون [1] له في شيء أصلا وكل من يكون كذلك يكون فعله فعل الحق لعدم داع في فعله إلا إرادة الحق ويستهلك إرادته في إرادته سبحانه .
مثاله حواس الإنسان وقد مر أن طاعة الملائكة لرب العالمين بوجه كطاعة الحواس الخمس للنفس الناطقة حيث لا يحتاج إلى أمر ونهي وترغيب وترهيب بل



[1] : وبينا بنيانه د ط .
[1] : وهؤلاء يعبدون الله على وتيرة واحدة ركعهم راكع وسجدهم ساجد دائما لا يعصون ما أمرهم الله وهم بأمره يفعلون .

352

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست