إسم الكتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ( عدد الصفحات : 379)

والبرهان أوجباه [1] .
تفريع تحصيلي فالطبائع الكلية العقلية من حيث كليتها [1] لا يدخل تحت مقولة من المقولات ومن حيث وجودها في النفس تدخل تحت مقولة الكيف .
شك وتحصيل فإن رجعت وقلت أليس الجوهر مأخوذا في طبائع أجناسه وأنواعه وكذا الكم والنسبة في طبائع أفرادهما كما يقال الإنسان جوهر قابل للأبعاد نام حساس ناطق والزمان مقدار غير قار والسطح كم متصل ذو قسمة في جهتين فكيف لم يكن الإنسان جوهرا والزمان والسطح كما .
فتنبه وتذكر أن مجرد كون الجوهر مأخوذا في تحديد الإنسان مع فصل لا يوجب أن يصير هذا المجموع الذي هو حد الإنسان فردا للجوهر مندرجا تحته بحيث يصدق عليه بل اللازم حينئذ صدقه على أفراد الإنسان وأنحاء وجوداته وكذا في سائر أنواع المقولات .
الإشراق التاسع في ذكر نمط آخر إلهامي ينكشف به كيفية وجود الكليات في الذهن 31 وقد مر في صدر البحث أن النفس بالقياس إلى مدركاتها الحسية والخيالية [1]

[1] : وقد حققنا هذه المسألة بما لا مزيد عليه في حواشينا على هذا الكتاب وسيجئ في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى .
[1] : في بعض النسخ من حيث كليتها ومعقوليتها .
[1] : أنها أشبه بالفاعل المخترع د ط .

31