نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 306
الأَرْضُ زِلْزالَها » [1] « وانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ » [1] وانتثرت الكواكب [1] وكورت الشمس [1] « وخَسَفَ الْقَمَرُ » [1] « وسُيِّرَتِ الْجِبالُ » [1] وعطلت العشار [1] و « بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ وحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ » [1] . فما دام السالك خارج حجب السماوات والأرض فلا يقوم القيامة ومن مات فقد قامت عليه القيامة والله سبحانه داخل هذه الحجب « وعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ » [1] وهذا هو الجواب الحق مع الكفار إذ قالوا « مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ » [1] . فمن كان بعد على وجه الأرض مع هذه الطبيعة الزائلة الحاجبة عن أنوار الآخرة لم يحشر بعد إلى الله فإذا خرج عن الدنيا حشر إليه تعالى وقامت قيامته . وإذا مات كل واحد بنفخ الصور قامت القيامة الكبرى « ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ » [1] الآية فظهر نور الأنوار وانكشف ضوء الحقيقي وتجلى جمال الأحدية فلم يبق لأنوار الكواكب عنده ظهور فهي مطموسة الأنوار مطوية السماوات بيمين الحق ويتصل كل مستفيض بالمفيض عليه فجمع الشمس والقمر وإذا اتحد ذو النور مع النور والفعل بالفاعل لم يبق من القوى والحواس تأثير ولا للمحسوس بما هو محسوس عين ولا أثر . « لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً ولا زَمْهَرِيراً » [1] « وحُمِلَتِ الأَرْضُ والْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً » [1] لأنهما أبدا في الزلزال والاندكاك من خشية الله لا استقرار لهما ولا جمود