نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 275
ثم قال فإن قيل هذا هو التناسخ قلنا سلمنا ولا مشاحة في الأسماء والشرع جوز هذا التناسخ ومنع غيره . وأقول هذا الكلام مما تلقاه جماعة بالقبول ولعله ومن تبعه زعما أن المحذور هاهنا لزوم إطلاق التناسخ حتى يجاب بأن الشرع جوز هذا النحو من التناسخ ومنع غيره بل الإشكال هاهنا لزوم المحذور اللازم للتناسخ كما ذكروه في بيان استحالته من استيجاب كون بدن واحد ذا نفسين وكون شخص واحد ذا ذاتين وهذا بعينه وارد كلما تعلقت نفس ببدن آخر سواء كان المجموع عين الشخص الأول أو غيره وسواء سمي هذا في الشرع تناسخا أو حشرا . الإشراق السابع في الأمر الباقي من أجزاء ( بدن . خ ، ل ) الإنسان مع نفسه اعلم أن الروح إذا فارق البدن العنصري يبقى معه أمر ضعيف الوجود من هذا البدن قد عبر عنه في الحديث بعجب الذنب . وقد اختلفوا في معناه قيل هو العقل الهيولاني وقيل بل الهيولى الأولى وقيل الأجزاء الأصلية وقال أبو حامد الغزالي إنما هو النفس وعليها منشأ النشأة الآخرة [1] وقال أبو يزيد الوقواقي هو جوهر فرد يبقى من هذه النشأة لا يتغير ينشأ عليه النشأة الثانية وعند الشيخ العربي هي أعيان الجواهر الثابتة . ولكل وجه لكن البرهان منا دل على بقاء القوة الخيالية التي هي آخر هذه