responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 27


وحدانيا محتملا لأن يكون مع وحدته شاملا لكثرة مقولا عليها متحدا بها بحيث يسع وجودها العقلي [1] وجوداتها الحسية الجزئية فوجوده من هذه الجهة ليس في عالم الحس والجهة وإلا اختص بمكان أو مكاني ويخلو عنه غيره فمن هذا السبيل أصعد أيها السالك من هذه المرحلة السفلى بخطوة واحدة إلى مرحلة أخري أقرب إلى مقصودك الأصلي ومعبودك الأعلى إن شاء الله تعالى .
وهم وكشف ولعلك تقول إن الثابت المحقق عند العلماء المحققين أن الأجناس والأنواع وسائر الطبائع الكلية لها وجود في وعاء وجودات أشخاصها إذ هي متحدة الوجود مع الأشخاص في الوجود الخارجي فلم يلزم لها سوى هذا الوجود المكشوف لكل أحد وجود [1] .
فاعلم أن في الكلام خلطا يوجب الغلط وقد وقع فيه كثير من المتكايسين للاشتباه الواقع هاهنا من جهة وضع الكلي موضع الطبيعة لا بشرط شيء وتحقيق الأمر فيه مرجوع إلى مباحث الماهية والفرق بين اعتباراتها ولو كانت الماهية مع صفة الكلية والعموم موجودة في هذا العالم يلزم منه محالات كثيرة وأما الموجودة في العقل فحيث يكون لها وجود أرفع من هذا الوجود الحسي المشار إليه ولها وحده أرفع من هذه الوحدات الوضعية والمقدارية فوحدتها العقلية تجامع كثرة الحسية ولا تناقضها والتناقض إنما يتصور بين وحدة وكثرة من جنسها يكون حاصلة من تكرر تلك الوحدة



[1] : وجوده العقلي د ط .
[1] : في بعض النسخ سوى هذا الوجود المكشوف لكل أحد من دون لفظ وجود وهو صحيح أيضا .

27

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست