responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 269


الإشراق الرابع في الإشارة إلى مذاهب الناس في المعاد .
إن من الأوهام العامية اعتقاد جماعة من الملاحدة والدهرية وطائفة من الطبيعيين والأطباء ممن لا اعتداد بهم في الفلسفة ولا اعتماد عليهم في العقليات ولا نصيب لهم من الشريعة ذهبوا إلى نفي المعاد واستحالة حشر النفوس والأجساد زعما منهم أن الإنسان إذا مات فات وليس له معاد كسائر الحيوان والنبات وهؤلاء أرذل الناس رأيا وأدونهم منزلة .
والمنقول من جالينوس هو التوقف في أمر المعاد لتردده في أمر النفس هل هي صورة المزاج فينفى أم صورة مجردة فيبقى .
ثم من المتشبثين منهم بأذيال العلماء من ضم إلى إنكاره له أن المعدوم لا يعاد فيمتنع حشر الموتى والمتكلمون منعوا هذا تارة بتجويز إعادة المعدوم وأخرى بمنع فناء الإنسان بالحقيقة لأن حقيقة الإنسانية بأجزائه الأصلية وهي باقية إما متجزئة أو غير متجزئة .
ثم حملوا الآيات والنصوص الواردة في إثبات الحشر على أن المراد جمع المتفرقات من أجزاء الإنسان التي هي حقيقته فهؤلاء التزموا أحد أمرين مستبعدين عن العقل والنقل والسكوت خير من الكلام ممن لا يعلم .
واتفق المحققون من الفلاسفة والمحققون [1] من أهل الشريعة بثبوت المعاد ووقع الاختلاف في كيفيته فذهب جمهور المتكلمين وعامة الفقهاء إلى أنه جسماني فقط بناء على أن الروح جرم لطيف سار في البدن .



[1] : والمحقون من أهل الشريعة د ط .

269

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست