responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 244


والغلام لنا لا يوجب وجود شيء منها لنا أو فينا نعم ربما حصلت صورها لذاتنا أو لقوانا والكلام عائد في تلك الصور وكيفية حصولها لنا أهي بمجرد الإضافة أيضا أو بالاتحاد معنا فإن كان بمجرد الإضافة فحصول الإضافة ليس حصولا حقيقيا [1] لصورة شيء كما علمت وهكذا يتسلسل الأمر إلى غير النهاية وإن كان بالاتحاد فهو المطلوب .
فعلم أن كل إدراك فهو باتحاد بين المدرك والمدرك والعقل الذي يدرك الأشياء كلها فهو كل الأشياء وهذا ما أردناه .
وكل من أنصف من نفسه علم أن النفس العالمة ليست ذاتها بعينها هي الذات الجاهلة بل الجاهل من حيث هو جاهل لا ذات لها أصلا .
وليست الصور العلمية كالقنية المالية من الذهب والفضة والأنعام والحرث ذلك [1] متاع الحياة الدنيا أي وجودات الماديات ذوات الأوضاع الجسمية بعضها لبعض الذي مرجعه إلى وجود النسب الوضعية .
وقد حققنا أن لا حضور لجسم ولا لجزء جسم عند جسم آخر ولا لجزء آخر فالكل غائب عن الكل فالجسم جوهر ميت ظلماني وما يتعلق به فهو بقدر تعلقه بالجسم يكون غائبا عن نفسه مائتا والنفس بقدر خروجها من القوة الجرمية إلى الفعل العقلي يكون حيا عقليا وإذا صارت عقلا بالفعل يصير حياته حياة كل شيء دونه وبيده ملكوت هذه الأشياء التي تحته .
حكمة مشرقية كلما يراه الإنسان [1] في هذا العالم أو بعد ارتحاله إلى الآخرة فإنما يراه في ذاته



[1] : فحصول الإضاءة ليس حصولا لصورة شيء وهكذا يتسلسل الأمر د ط آ ق .
[1] : س 3 ى 12 .
[1] : كلما يراه الإنسان في هذا العالم فضلا عن وقت ارتحاله د ط .

244

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست