responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 197


حكمة مشرقية قد ألهمني الله بفضله وإنعامه برهانا مشرقيا على تجرد النفس الحيوانية المتخيلة عن المواد وعوارضها بأنها ذات قوة تدرك الأشباح والصور المثالية فإنها ليست من ذوات الأوضاع التي قبلت الإشارة الحسية أصلا فهي ليست في هذا العالم بل في عالم آخر فموضوعها الذي قامت به كذلك إذ كل جسم وجسماني فهو من ذوات الأوضاع بالذات أو بالعرض فما يقوم به يكون تابعا له في الوضع وقبول الإشارة الحسية فلو كانت قوة الخيال حالة في مادة من مواد هذا العالم لكانت الصور القائمة بها قابلة للإشارة الحسية بوجه ما وبطلان التالي يستلزم بطلان المقدم والملازمة بينه .
وأما تعيين موضع من مواضع البدن للإدراك الباطني فهو بمجرد جهة المناسبة والإعداد فإن التحريكات البدنية مما يهيىء النفس للعبور من هذا العالم إلى عالم آخر [1] .
وهم وإزاحة ولا حد أن يقول : يجوز أن يكون نسبة هذه الصور إلى النفس نسبة الفعل إلى الفاعل لا نسبة الحال إلى المحل كما سبق في مباحث الوجود الذهني .
لكنا ندفعه بأن الجسم وقواه لا يفعل إلا فيما له وضع بالقياس إلى مادتها والصور التي يدركها القوة الخيالية ليست كذلك وكما أن فاعل الأجسام الطبيعية ومقوماتها لا يمكن أن يكون متعلق الوجود بهذه الأجسام كما بين كذلك مبدأ صورها المنتزعة عن المواد يجب أن لا يكون ماديا فآمن بوجود عالم آخر واغتنم و



[1] : فيما ذكره إشارة إلى بطلان قول بهمنيار والشيخ في بيان إثبات محل القوى المدركة للحيوان .

197

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست