responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 176


فأجاب : بأن العلة في ذلك أن البارىء الأول واحد فقط من جميع الجهات وأبدع العالم واحدا أيضا ولم يكن وحدانية المبدع كوحدانية المبدع وإلا لكانا شيئا واحدا وهو محال فلا بد من أن يكون في وحدانية المبتدع كثرة لأنه بعد الواحد الحق مطلقا فلا محالة أنه كثير لأن الكثير خلاف الواحد لأن الواحد هو التام والكثير هو الناقص وإن كان المفضول عليه في حيز الكثرة فلا أقل من أن يكون اثنين وكل واحد من ذينك الاثنين يتكثر أيضا على ما وصفناه وقد يوجد للاثنين الأولين حركة وسكون وفيهما عقل وحياة غير أن ذلك العقل ليس هو كعقل واحد منفرد لكنه عقل فيه جميع العقول وكلها منه وكل واحد من العقول فهو كثير على قدر كثرة العقول وأكثر منها .
فقد بان أنه لم يكن العالم الأعلى إذا صور كثيرة وإن كانت صور الحيوان كلها فيه .
الثالث :
قد يجوز لجاعل أن يجعل الحيوانات الكريمة في العالم الكريم فأما الحيوانات الدنية فلن يجوز أن نقول إنها هناك .
فأجاب عنه بمثال واحد فقال إن الإنسان الذي في العالم الأسفل ليس كالإنسان الذي في العالم الأعلى فإن كان هذا الإنسان ليس مثل ذلك الإنسان فلم يكن سائر الحيوانات التي هناك مثل هذه بل تلك أكرم وأفضل .
الرابع :
ما بال الناطق العالي إذا صار هاهنا روى وفكر وسائر الحيوانات لا يروي ولا يفكر إذا صار هاهنا وهي كلها عقول .
أجاب :
بأن العقل يختلف فإن العقل الذي في الإنسان غير العقل الذي في سائر الحيوان فإن كان العقل في الحيوانات العالية مختلفا فلا محالة أن الروية والفكرة فيها مختلفة وقد تجد في سائر الحيوانات أعمالا ذهنية .
الخامس :
إن كانت أعمال الحيوانات ذهنية فلم لم يكن أعمالها كلها بالسواء

176

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست