responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 170


كأنه لم يتيسر له إلا المماثلة في النسب وحسن الترتيب لا في الصور والحقائق .
ولهذا قال وإذا سمعت أنباذقلس وآغاثاذيمون وغيرهما يشيرون إلى أصحاب الأنواع فافهم غرضهم .
ولا تظنن أنهم يقولون صاحب النوع جسم أو جسماني أو له رأس ورجلان وإذا وجدت هرمس يقول إن ذاتا روحانية ألقت إلى المعارف فقلت له من أنت فقال أنا طباعك التام فلا تحمله على أنه مثلنا .
وقال في موضع آخر ثم القائلون بالمثل لا يقولون للحيوانية مثال ولكون الشيء ذا رجلين مثال آخر ولكونه ذا جناحين مثال آخر وكذا لا يقولون لرائحة المسك مثال وللمسك مثال آخر بل يقولون إن كل ما يستقل من الأنواع الجسمانية له أمر يناسبه في عالم القدس حتى يكون كل نور مجرد من أرباب الأصنام له هيئات نورانية روحانية في عالم النور المحض من الأشعة العقلية وهيئات المحبة واللذة والعز والذل والقهر وغير ذلك من المعاني فإذا وقع ظله في هذا العالم يكون صنمه المسك مع ريحه الطيبة أو السكر مع الطعم الحلو أو الصورة الإنسانية أو الفرسية أو غيرهما على اختلاف أعضائها وتباين تخاليطها وأوضاعها على التناسب الموجود في الأنوار المجردة .
وهذه أغراض هذا الشيخ المتأله ومقاصده في هذا الباب .
وفيها مع ما سبق أن الرجلين والجناحين وغير ذلك من الأعضاء إذا كانت من أجزاء هوية الحيوان عنده فكيف يكون ذات بسيطة نورية مثالا لها سواء أخذت وحدها أو مع هيئتها والمماثلة بين الأمرين وإن لم يشترط من جميع الوجوه لكن يلزم أن يقع الجوهري من كل منهما بإزاء الجوهري من الآخر والعرضي بإزاء العرضي وقد علمت من مسلكنا أن تمام حقيقة كل موجود هي صورته فقط .

170

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست