حيث قال : في الذوق أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني وفي الشم إني لأجد نفس الرحمن [ من جانب اليمن ] وفي البصر زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربها وفي اللمس وضع الله بكتفي يده فأحس الجلد بردها بين ثديي وفي السمع أطت السماء [ وحق لها أن تأطت ما فيها موضع قدم إلا وفيها ملك ساجد أو راكع ] .
وقال أيضا إن هذه النار غسلت بسبعين ماء ثم أنزلت » إشارة إلى أن هذه النار الجسمانية من مراتب تنزلات النار العقلية فكما أن الإنسان العقلي يفيض بنوره على هذا الإنسان السفلي بوسائط مترتبة في العوالم العقلية والمثالية كلها أناس متفاوتي المراتب والنشئات كذلك بين النار العقلية والنار السفلية نيرانات مترتبة .
والاغتسال بالماء إشارة إلى تنزل مرتبتها عن كمال حقيقتها النارية ولضعف تأثيرها وتنقص جوهرها وانكسار كيفيتها على حسب كل نزول [1] .
قال الفيلسوف [1] الأعظم إن في الإنسان الجسماني الإنسان النفساني والإنسان العقلي ولست أعني [1] هو هما لكني أعني به أنه يتصل بهما لأنه صنم لهما وذلك أنه يفعل بعض أفاعيل الإنسان العقلي وبعض أفاعيل الإنسان النفسي [1] وذلك لأن في الإنسان الحسي [ الجسماني كلمات الإنسان النفساني وكلمات الإنسان العقلي فقد جمع الإنسان الجسماني كلتا الكلمتين ] إلا أنهما فيه قليلة ضعيفة نزرة

[1] : في بعض النسخ وتضعف تأثيرها .
[1] : كتاب الأثولوجيا المطبوعة في آخر حواشي القبسات ط ح 1314 ه ق باب النوادر الميمر العاشر في الإنسان العقلي والنفساني والجسماني ص 305 306 307 .
[1] : في نسخة أثولوجيا ولست أعني أنه هو هما .
[1] : بعض أفاعيل الإنسان النفساني أثولوجيا .

166