responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 16


والقوة والفعل والكلي والجزئي والعلة والمعلول والمتقدم والمتأخر .
ومن مطالب هذه الحكمة إثبات مبادي القصوى الأربع للموجودات أي الفاعل والغاية والمادة والصورة .
إظلام وهم وإشراق عقل ربما يتوهم متوهم أن الوجود إذا كان موضوعا للحكمة الإلهية لم يمكن إثبات مبادي الموجودات فيه لأن المطلوب في كل علم لواحق موضوعه لا مباديه فيجاب عنه أن النظر في مبادي الوجود أيضا نظر في لواحقه إذ الوجود بما هو وجود أو موجود ليس متقوما بكونه مبدأ ولا أيضا بما هو هو مفتقر إلى مبدأ فكونه مبدأ أو ذا مبدأ من عوارضه الذاتية التي يلحقه لحوقا أوليا إذ لا شيء أعم منه حتى يعرض له أولا هذا المعنى ولا أنه في عروض هذا المعنى له يفتقر إلى أن يصير طبيعيا أو تعليميا .
وهاهنا سر عرشي وهو أن طبيعة الوجود المطلق لها وحدة عمومية ليست كوحدة الأشخاص الجزئية وكل طبيعة لها وحدة كوحدة الوجود المطلق فيجوز أن يكون المتقدم عليه من اللواحق المتأخرة عنه بل الوجود المطلق بذاته متقدم ومتأخر وسابق ولاحق وبهذا التنوير يزاح ظلمة الإشكال وينكشف جلية الحال ولا يحتاج إلى ما اعتذر عنه الشيخ أخير في الشفاء بأن المبدأ ليس مبدأ للموجود كله وإلا لكان مبدأ لنفسه بل الموجود [1] كله مبدأ له إنما المبدأ للموجود المعلول فالمبدأ هو مبدأ لبعض الموجود انتهى [1] بل لقائل أن يقول إذا كان مبدأ لبعض الموجود يصدق



[1] : إلهيات الشفاء طبعة الحجرية ط 1305 ه ق ص 281 .
[1] : قال الشيخ بعد هذه العبارة فلا يكون هذا العلم يبحث عن مبادي الموجود مطلقا بل إنما يبحث عن مبادي بعض ما فيه كسائر العلوم الجزئية إلخ .

16

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست