< فهرس الموضوعات > 7 - ان الحياة سارية منه تعالى في جميع الموجودات وان كل جسم قابل للاستنارة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 8 - ان الشوق والعشق سارية في جميع الموجودات < / فهرس الموضوعات > يصلون في الآخرة إلى السابقين الأولين فيجدون الروح الأكبر ويتلوها نفوس المترددين بين الجهتين العالية والسافلة ويتلو هذه نفوس الأشقياء عمار هذه النشأة الدنيا « وما لَهُ فِي الآْخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ » [1] .
ومع هذا ما من شيء إلا وله كمال يحصله وعشق يخصه إراديا أو طبيعيا أو شوقا وحركة إرادية أو طبيعية يوصلانه إليه إذا فارقه وهذا نصيبه من الفيض الأقدس رحمة من رب العناية الأزلية في حقه وستسمع لهذا زيادة .
الإشراق الثامن :
في أن الحياة سارية منه تعالى في جميع الموجودات إنه لا يوجد جسم من الأجسام بسيطا كان أو مركبا إلا وله نفس وحياة لأن مصور الهيولى بالصورة لا بد وأن يكون أمرا عقليا كما مر والعقل لا يفعل صورة في الهيولى إلا بواسطة النفس لأن الأجرام كلها سيالة متغيرة متحركة بصورها وطبائعها كما مر .
والمتحرك لا بد فيه من أمر باق مستمر فيكون ذا جوهر نفساني .
ونقل معلم الفلسفة الأولى أرسطاطاليس في أثولوجيا عن أستاده أفلاطون الشريف الإلهي أنه قال إن هذا العالم مركب من هيولى [1] وصورة وإنما صور الهيولى طبيعة هي أشرف من هيولى وأفضل وهي النفس العقلية وإنما صارت النفس تصور في الهيولى بما فيها من قوة العقل الشريف وإنما صار العقل مقويا للنفس على تصوير الهيولى من قبل الإنية الأولى التي هي علة الإنيات العقلية

[1] : سورة 2 آية 197 .
[1] : أثولوجيا للشيخ اليوناني ص 242 243 .

147