responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 144


[ وإليه أشار أيضا بقوله « إِنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ » وكانوا يعتقدون أنهم يعبدون عيسى عليه السّلام فجادلوا الرسول صلّى الله عليه وآله في هذه الآية فقال : معبودكم الطاغوت أشار عليه السّلام إلى ما تصوروه في أوهامهم [1] الفاسدة ] » .
حكمة قرآنية إن جميع الناس يعبدون الله بوجه حتى عبدة الأصنام فإنهم يعبدونها لظنهم الإلهية فيها فهم أيضا يعبدون ما تصوروه إله العالم بالحق إلا أن كفرهم لأجل تصديقهم غير الله إنه هو الله فقد أصابوا في التصور وأخطئوا في التصديق .
ولا فرق بينهم وبين كثير من الإسلاميين من هذا الوجه قال تعالى « وقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ » [1] .
حكمة مشرقية إن لجميع الموجودات كائنة كانت أو مبدعة دين فطري وطاعة جبلية لله تعالى لا يتصور فيها عصيان أصلا لأن أمره ماض ومشيته نافذة وحكمه جار لا مجال لأحد في التمرد والتعصي أعني بذلك الأمر التكويني والقضاء الحتمي .
وأما الأمر التشريعي المكلف به الثقلان خاصة فيقع فيه القسمان الطاعة والعصيان بإلهام الملك ووسوسة الشيطان بمقتضى الاسم الهادي والمضل المشار إليهما بإصبعي الرحمن في قوله عليه السّلام : « قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن » .



[1] : هذه العبارات ليست في النسخة المطبوعة بل تكون في بعض النسخ المعتبرة عند الأعلام ومعلوم أنها سقطت من الناسخ وإليه أشار بقوله « إِنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ » وكانوا يعتقدون أنهم يعبدون عيسى عليه السّلام فجادلوا الرسول صلّى الله عليه وآله في هذه الآية فقال معبودكم الطاغوت أشار عليه السّلام إلى ما تصوروه في أوهامهم الفاسدة د ط آ ق ل م م ن .
[1] : سورة 17 آية 24 .

144

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست