responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 133


حكمة مشرقية قد انكشف لك من المذكور منا في هذا الإشراق ومما مضى في إشراقات سابقة أن ما يتقوم ويوجد به الشيء من ذوات الماهيات المركبة أو البسيطة ليس إلا مبدأ الفصل [1] وسائر الصور والفصول التي يؤخذ منها ويتحد بها هي بمنزلة اللوازم الوجودية لمبدأ هذا الفصل وإن كان كل منهما مقوما لحقيقة أخرى بحسب وجودها فحقائق الفصول ليست إلا الوجودات الخاصة للماهيات التي هي أشخاص حقيقية .
فالموجود من كل شيء في الخارج هو نفس الوجود له لكن العقل ينتزع بوسيلة الحس والمشاهدة من نفس ذاته مفهومات كلية عامة أو خاصة ومن عارضه أيضا كذلك فيحكم عليها بمفهومات ذاتية جنسية وفصلية أو عرضية عامة وخاصة .
فما يحصل في العقل من نفس ذاته يسمى بالذاتيات وما يحصل فيه من جهة أخرى يسمى بالعرضيات .
فالذاتي متحد معه ومحمول عليه بالذات والعرضي بالعرض .
تفريع عرشي فهذا معنى وجود الكلي الطبيعي أي الماهية من حيث هي هي في الخارج لا كما هو المشهور من الحكماء أنها موصوفة بالوجود بمعنى أن الوجود كما هو منسوب إلى الشخص منسوب إليها ولا كما زعمه المتكلمون النافون لوجودها أنها غير موجودة بوجود الشخص أصلا .
فالمذهب المنصور أن الوجود بالحقيقة هو الموجود المتشخص بنفسه والماهية ينتزع من نفسه والعرضي ينتزع من وجود متعلق به .



[1] : في د ط آ ق مبدأ الفصل الأخير .

133

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست