responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 127


قلت أخذهما على الوجه المذكور أنما هو بالتعمل العقلي فإن البسيط لا مادة له ولا صورة إلا بمجرد اعتبار العقل فالتركيب في الحد لا يوجب التركيب في المحدود وإن كان الحد عين المحدود إذ التفاوت بالإجمال والتفصيل أنما هو في الملاحظة لا في الملحوظ لإمكان أخذ المعاني الكثيرة من ذات واحدة .
* * * اعلم أن الجنس والفصل من حيث كل منهما جزء الحد لا يحمل على الحد فإنك إذا نظرت إلى وجود الإنسان في الخارج لم يكن في الذهن كثرة [1] وأما إذا نظرت إلى حده من حيث تركيبه من جنس وفصل كان هناك كثرة وإذا عنيت بالحد المعنى الأول كان الحد بعينه هو المحدود في العقل وإذا عنيت به المعنى الثاني كان شيئا مؤديا إلى المحدود لا نفسه .
ثم إن الحد أنما يتناول الجوهر تناولا حقيقيا بخلاف العرض إذ لا بد من دخول الموضوع في تحديده وكذلك الصور الطبيعية وفي المركب يتكرر فيه حد الجوهر مرتين .
ففي هذه الأمور يكون للحد زيادة على المحدود اضطرارا وكذلك في تحديد إصبع الإنسان بالإنسان أو قطعة الدائرة بالدائرة أو الزاوية الحادة بالقائمة على أن أجزاء الحد يجب أن يكون أقدم بالطبع من المحدود بالفعل أو بالقوة وهاهنا وقع بالعكس إذ ليس شيء منها من أجزاء النوع بل من أجزاء مادته بوجه إذ ليس من شرط الإنسان أن يكون له بما هو إنسان إصبع ولا من شرط الدائرة أن يكون لها قوس ولا من شرط القائمة أن يكون لها حادة .
والغلط في الأول لأخذ ما بالعرض مكان بالذات وفي الأخيرين لأخذ ما بالذات مكان بالعرض .



[1] : في بعض النسخ لم يكن كثرة في الذهن .

127

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست