responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 114


إلى ما ذكرناه فإن الوجود لا يمكن العلم به إلا بنحو المشاهدة الحضورية [1] .
وكذا ما قيل إن تشخص الشيء بالفاعل فإن الفاعل معط الوجود والوجود عين الشخصية فيكون الفاعل ما به التشخص .
وقد علمت أيضا من طريقتنا إن كل وجود يتقوم بفاعله فكل تشخص يتقوم بفاعل الشخص [ بفاعل التشخص ] وكذا ما اختار بعضهم أن تشخص الشيء بارتباطه إلى الوجود الحقيقي الذي هو مبدأ كل شيء وهو يتشخص بذاته لأنك قد علمت أن الماهيات لا يرتبط بالحق إلا لأجل وجوداتها وإلا فمفهوماتها أمور متفاصلة مفروزة عن الغير فبالوجود يرتبط كل شيء إلى الحق لأنه الأصل المشرق على الكل والوجودات لمعاته وإشراقاته والماهيات توابع تلك الإشراقات وظلالاتها .
وما ذكره بعض أهل التدقيق أن تشخص كل شيء بجزء تحليلي له فهو أيضا واقع [1] في طريق هذا التحقيق ولو لا أن مذهبه إنكار كون الوجود حقيقة عينية لأمكن إرجاعه إلى ما ذكره صاحب المطارحات وهو أن المانع للشركة كون الشيء ذاتا عينية لما مر من مذهبه أن الشركة في الحقيقة هي المطابقة ولا كل مطابقة بل مطابقة أمر لا يكون له هوية عينية متأصلة واقع في هذا الطريق إلا أنه قد أكد القول في كتبه بأن الوجود أمر ذهني لا هوية له في الأعيان .
بحث عرشي وليت شعري إذا كان التشخص بنفس الشيء المتشخص الذي هو غير الوجود وغير الوجود إما



[1] : والمشاهدة الحضورية لا تحصل إلا للمتجردين عن جلباب البشرية .
[1] : والقائل هو سيد أهل التدقيق في حواشي التجريد .

114

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست