نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 112
لكل منها إنسانية أخرى غير ما للآخر بالعدد وأما المعنى المشترك فهو في العقل . الإشراق الثاني في الكلي والجزئي : الكلي ما نفس تصوره غير ممتنع الصدق على كثيرين فيمتنع وقوعه في العين فإنه لو وقع في الخارج حصلت له هوية متشخصة فيها الشركة . واستشكل هذا : بأن الطبيعة الموجودة في الذهن أيضا لها هوية وجودية لتخصصها بأمور شخصية ومميزات كقيامها بالنفس وتجردها عن الأمور الحسية . قيل إن كليتها هي مطابقتها لكثيرين لا من جهة هويتها القائمة بالذهن بل من حيث معناها . وفي المطارحات : من حيث كونها ذاتا مثالية إدراكية غير متأصلة في الوجود [1] إذ وجودها كوجود الأضلال المقتضية للارتباط بغيرها . حكمة مشرقية الطبائع الجسمانية يحتاج في وجودها خارج العقل إلى وضع ومقدار وشكل وغير ذلك من التي يكتنفها وتجعلها قابلة للإشارة الحسية فهذه الأمور مما يؤثر في وجودها الخارجي ويدخل في قوام هذيتها على وجه جزئي حتى لو رفعت شيء من هذه الأعراض عن واحد من أفرادها لم يكن هو هو . وأما وجودها العقلاني فهي بحسب ذلك الوجود متساوية النسبة إلى أشخاصها المختلفة في الأوضاع المختلفة والخصوصيات المادية لكون ذلك الوجود مجردا وهذه الوجودات مادية والمجرد لا يختلف نسبته إلى أعداد مادية من نوعه .
[1] : وقد بسطنا الكلام في علة التشخص في حواشينا على المشاعر وسيأتي تلخيصه في حواشي هذا الكتاب ج ش .
112
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 112