responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 62


والضعف فكل ما وجوده أقوى كانت وحدانيته أتم وفي كونها أظهر من أن يعرف ومتى حول تعريفها كان دوريا ومن أحوالها الهوهوية والتجانس والتماثل والتشابه والتساوي والتناسب وفيها شوب كثرة كما في مقابلها شوب وحدة كالغيرية والخلاف والتناقض والتضاد فالوحدة على ضربين حقيقية وغير حقيقية وهي ما يكون أشياء متعددة مشتركة في أمر واحد هو جهة وحدتها وهي إما مقومة لتلك الأشياء أو عارضة لها .
فالاتحاد في النوع مماثلة وفي الجنس مجانسة وفي الكيف مشابهة وفي الكم مساواة وفي الوضع مطابقة وفي الإضافة مناسبة وظاهر أن جهة الوحدة فيها يرجع إلى ما يكون له وحدة حقيقية شخصية محضة إلا أن لها مراتب في القوة والضعف وأقوى الأشياء في هذه الوحدة هو ما لا كثرة فيه [1] أصلا وغيره وقد يكون واحدا جنسيا وقد يكون واحدا نوعيا وقد يكون واحدا عدديا أي شخصيا وهو إما أن لا ينقسم في الخارج أصلا أو ينقسم والثاني قد يكون واحدا بالاتصال وقد يكون واحدا بالتركيب والأول إما أن يكون ذا وضع كالنقطة أو غير ذي وضع وهو المفارق كالعقل والنفس وإنما شرف كل موجود بغلبة الوحدة فيه وإن لم يخل موجود ما عن وحدة ما حتى أن العشرة في عشريته واحدة بل هي لنفسه واحدة ولغيره عشرة فكل ما هو أبعد عن الكثرة فهو أكمل وحيثما ارتقى العدد إلى أكثر نزلت نسبة الوحدة إليه إلى أقل .
فالأحق بالوحدة هو الواحد الحقيقي وأحق أقسامه ما لا ينقسم أصلا لا في الكم ولا في الحد ولا بالقوة ولا بالفعل ولا بالتحليل إلى ماهية ووجود ثم ما لا ينقسم في الكم أصلا قوة أو فعلا ثم الواحد بالاتصال كالواحد من الفلك والماء ثم الواحد بالاجتماع الطبيعي والواحد العددي أحق بالوحدة من الواحد النوعي لكونها ذهنية [1]



[1] : في بعض النسخ وأقوى الأشياء في هذه الوحدة هو ما لا ينقسم أصلا .
[1] : لكون وحدته ذهنية د ط آ ق .

62

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست