responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 49


الإشراق الحادي عشر :
في أن الوجود هو الواجب الواحد الحق وكل ما سواه باطل دون وجهه الكريم العلية والمعلولية عندنا لا يكونان إلا بنفس الوجود لما ستعلم أن الماهيات لا تأصل لها في الكون حسبما وقعت إليه الإشارة .
والجاعل التام بنفس وجوده جاعل والمجعول إنما هو وجود الشيء لا صفة من صفاته وإلا لكان في ذاته مستغنيا عن الجاعل فالجعل إبداع هوية الشيء وذاته التي هي نحو وجوده الخاص كما ستطلع على براهينه .
فإذا تمهد هذا فنقول كل ما هو معلول لفاعل فهو في ذاته متعلق ومرتبط به فيجب أن يكون ذاته بما هي ذاته عين معنى التعلق والارتباط به وإلا فلو كانت له حقيقة غير التعلق والارتباط بالغير ويكون التعلق بجاعلها صفة زائدة عليها وكل صفة زائدة على الذات فوجودها بعد وجود الذات لأن ثبوت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت له فلا يكون ما فرضناه مجعولا مجعولا بل غيره فيكون ذلك الغير مرتبطا له [1] ويكون هذا المفروض مستقل الحقيقة مستغني الهوية عن السبب الفاعلي وهو خرق الفرض فإذا ثبت أن كل علة بما هي علة علة بذاتها وكل معلول بما هو معلول معلول بذاته وثبت أيضا أن ذات العلة الجاعلة هي عين وجودها وذات المعلول هي عين وجوده إذ الماهيات أمور اعتبارية تنتزع من أنحاء الوجودات بحسب العقل فينكشف أن المسمى بالمعلول ليس بالحقيقة هوية مباينة لهوية علته المفيضة إياه ولا يكون للعقل أن يشير إلى شيء منفصل الهوية عن هوية موجدة حتى يكون هناك هويتان مستقلتان في الإشارة العقلية إحداهما مفيضة والأخرى مفاضة [1] أي موصوفة بهذه الصفة



[1] : مرتبطا إليه د ط آ ق .
[1] : والأخرى مستفاضة د ط .

49

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست