responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 362


أول درجتها إلى آخر شرفها ثم الملكية على طبقاتها المتفاوتة قربا وبعدا من الخير الأعلى [1] .
ولا بد للسالك إليه أن يمر على الجميع حتى يصل إلى المطلوب الحقيقي .
وقوافل النفوس السائرة إلى الله متعاقبة بعضها قريب وبعضها بعيد وبعضها واقفة وبعضها راجعة وبعضها سريع السير مقبلا ومدبرا وبعضها بطيء السير كذلك على حسب ما جرى حكمته تعالى في القضاء والقدر في حق عباده والأنبياء « صلوات الله عليهم » رؤساء القوافل وأمراء المسافرين والأبدان مراكب المسافرين ولا بد من تربية المركب وتأديبه وتهذيبه ليتم السفر .
فأمر المعاش في الدنيا التي هي عبارة عن حالة تعلق النفس بالبدن من ضرورات أمر المعاد الذي هو الانقطاع إلى الله والتبتل إليه ولا يتم ذلك حتى يبقى بدن الإنسان سالما ونسله دائما ونوعه مستحفظا ولا يتم كلاهما إلا بأسباب حافظة لوجودهما وأسباب جالبة لمنافعهما دافعة لمضارهما ومفسداتهما .
فخلق الله الغذاء والمساكن والملابس وغيرها لبقاء الشخص وأعد له شهوة داعية إلى الأكل والشرب والراحة وغضبا دافعا لما يمنع عنها وآلات معدة لها وأسبابا أخرى بعيدة للزرع والحرث وإجراء القنوات واتخاذ البيوت وخلق



[1] : قد عبر بعض المكاشفين عن تنزل الوجود من سماء الإطلاق إلى أرض التقييد مع تقييده بالإنسان الكامل بالسفر وقد عبروا عنه بمعراج التحليل لأن المسافر يتنزل من الكمال إلى النقص إلى أن يصل بالرحم ومقام القرار في الأرحام ونقر في الأرحام وفي القوس الصعودي يترقى شيئا فشيئا إلى أن يصل بمقامه الأصلي وقد عبروا عنه بمعراج التركيب وقد حققنا هذه المسألة في شرحنا على مقدمة القيصري ط م 1385 ه ق ص 432 433 إلى ص 448 سير الإنسان في الأول وقع في مراتب الاستيداع ومعراج التركيب وفي الثاني وقع في العروج الانسلاخي وبعد الاستقرار في الأرحام ويختص بأهل الفتح وسمي بمعراج التركيب وقد فصلناه في شرحنا على مقدمة القيصري ص 449 إلى ص 456 والفصوص للشيخ الأكبر مولانا ابن العربي ر ض .

362

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست