responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 347


العالية ويكون متخيلتها قوية على استخلاص الحس المشترك من مشاهدة الظواهر إلى مشاهدة ما يراه في الباطن فلا يبعد أن يقع لها ما يقع للنائم من غير تفاوت .
فمنه ما هو وحي صريح لا يفتقر إلى التأويل ومنه ما ليس كذلك فيفتقر إليه أو يكون شبيها بالمنامات التي هي أضغاث أحلام إن أمعنت المتخيلة في الانتقال والمحاكاة .
وإن لم يكن كذلك فلا يخلو إما أن يستعين بما يقع للحس دهشة وللخيال حيرة أو لا بل كانت لضعف طبيعي أو مرض طار فالأول كفعل المستنطقين المشتغلين للصبيان والنساء ذوات المدارك الضعيفة بأمور مترقرقة أو بأشياء ملطخة سود مدهشة محيرة للحس مرعشة للبصر بزجاجتها أو شفيفها كاستعانة بعض المتصوفة والمتكهنة برقص وتصفيق وتطريب .
فكل هذه موهنة للحواس مخلة بها وربما يستعينون أيضا بالإيهام بالعزائم وبأدعية غير مفهومة الألفاظ يوجب الترهيب بالجن إذا استنطقوا غيرهم .
والثاني كما للمصروعين والممرورين ومن في قواه ضعف وفي دماغه رطوبة قابلة وقد يجتمع السببان ضعف العوائق وقوة النفس بتطريب وغيره كما لكثير من المرتاضين من أولي الكد وهذا حسن وما للكهنة والممرورين نقص أو ضلال وتعطيل للقوى عما خلقت لأجله .
وأما الفضلاء فرياضاتهم وعلومهم مرموزة مكتومة عن المحجوبين .
الإشراق السادس في الفرق بين الإيحاء والإلهام والتعليم قد ثبت أن نفس الإنسان مستعدة لأن يتجلى فيه حقيقة الأشياء كلها واجبها

347

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست