responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 332


والعاصية تعاقب حتى يصير منقادة .
وأما الأعضاء والجوارح فما عندها إلا النعيم الدائم في جهنم مثل ما هي الخزنة عليه من كونها مسبحة لله ممجدة مطيعة دائما لما يقوم بها أو يقام عليها من الأفعال كما في الدنيا فيتخيل الإنسان أن العضو يتألم لإحساسه في نفسه بالألم وليس كما تخيله إنما هو التألم بما تحمله إليه حاسة الجارحة من صورة ما يكرهه ألا ترى أن المريض إذا نام وهو حي والحس عنده موجود والجرح الذي يتألم به في يقظته موجود في العضو ومع هذا لا يجد ألما لأن الواجد للألم قد صرف وجهه عن عالم الشهادة إلى البرزخ فما عنده خبر فإذا استيقظ المريض [1] أي يرجع إلى عالم الشهادة ونزل إلى منزل الحواس قامت به الأوجاع والآلام فإن بقي في البرزخ على ما يكون عليه إما في رؤيا مفزعة فيتألم أو في رؤيا حسنة ملذة فيتنعم فينتقل معه النعيم أو الألم حيث انتقل وهكذا حاله في الآخرة فتنبه بما قلناه وتبصر بما نورناه [1] .
الإشراق التاسع في حشر باقي الحيوانات قد أشرنا إلى أن لكل موجود حشرا وحشر كل شيء إلى ما بدأ منه فمن علم من أين مجيؤه علم إلى أين ذهابه فحشر الأجساد إلى الأجساد وحشر النفوس إلى النفوس وقد وقع الخلاف في حشر نفوس الحيوانات في القيامة والروايات فيه مختلفة والحق في ذلك هو القول بالتفصيل فإن ثبت في بعضها درجة فوق درجة النفوس [1]



[1] : فإذا استيقظ المريض رجع إلى عالم الشهادة د ط ل م وهكذا أكثر النسخ الموجودة .
[1] : وإليه أشار علي عليه السّلام : « رحم الله امرءا عرف من أين وإلى أين وفي أين » وقال أيضا : « رحم الله امرءا عرف قدره ولم يتعد طوره » .
[1] : فوق درجة النفس الحساسة وهي النفس المتخيلة .

332

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست