responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 311

إسم الكتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ( عدد الصفحات : 379)


في النار بل يمسك ويسأل ويعذب على الصراط وهو على متن جهنم غائب فيها والكلاليب التي فيه بها يمسكهم الله عليه .
ولما كان الصراط في النار وما ثم طريق إلى الجنة إلا عليه قال تعالى « وإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا » [1] وهذه الكلاليب والخطاطيف والحسك كما ورد في الحديث هي صور أعمال بني آدم وهي القيود والتعلقات بالأمور الدنيا تمسكهم على الصراط فلا ينتهضون إلى الجنة ولا يقعون في النار حتى يدركهم الشفاعة لمن أذن له الرحمن فمن تجاوز هاهنا تجاوز الله عنه ومن أنظر معسرا أنظره الله ومن عفا عفا الله عنه ومن استقصى حقه هاهنا عن عباده استقصى الله حقه منه هناك ومن شدد [1] على هذه الأمة شدد الله عليه كما ورد في الحديث : إنما هي أعمالكم ترد عليكم فالتزموا مكارم الأخلاق هو غدا يعاملكم بما عاملتم به عباده .
وأما الأعراف فهو سور بين الجنة والنار « باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ » [1] وهو ما يلي منه الجنة « وظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ » وهو ما يلي [1] منه النار يكون عليه من تساوت كفتا ميزانه فهم ينظرون بعين إلى النار وبعين أخرى إلى الجنة وما لهم رجحان بما يدخلهم إحدى الدارين فإذا دعوا إلى السجود وهو الذي يبقى يوم القيامة من التكليف فيسجدون فيرجح ميزان حسناتهم فيدخلون الجنة ولو جاءت ذرة لإحدى الكفتين لرجحت بها فيطعمون في كرم الله وعدله وأنه لا بد لكلمة لا إله إلا



[1] : س 19 ى 72 .
[1] : ومن شدد على هذه الأمة شدد الله عليه في النسخة المطبوعة من شدد على هذه الآية من الله عليه والظاهر أنه اشتباه بين من الناسخ .
[1] : سوره 57 آية 13 .
[1] : في بعض النسخ وهو ما يلي الجنة منه وما يلي النار منه .

311

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست