responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 290


« الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها ووُضِعَ الْكِتابُ وجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ والشُّهَداءِ وقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وهُمْ لا يُظْلَمُونَ » [1] ووضع الموازين في أرض المحشر لكل مكلف ميزان يخصه .
الإشراق الثامن في الصراط قد علمت من تضاعيف ما ذكرناه أن لكل شيء حركة جبلية وعبادة فطرية وللإنسان مع تلك حركة [1] أخرى إرادية في طلب ما يظنه خيرا وكمالا وهذا المعنى مشاهد لمن انكشف النقاب عن بصيرته في أكثر الموجودات وخصوصا في الإنسان لسعة دائرة وجوده وعظم قوسه الصعودي فإن لكل شخص منه من ابتداء حدوثه إلى منتهى عمره انتقالات جبلية وحركات طبيعية اشتدادية فأول نشأة الإنسان بحسب جسمه وقالبه قوة استعدادية ثم صورة طبيعية شأنها حفظ المزاج للتركيب ثم صورة معدنية لمادة بدنه منمية لها إلى كمال النشؤ ثم صورة حيوانية يدرك المحسوسات ويتحرك بالإرادة وهذا آخر درجات الصور الحسية .
وأول درجات الصور العقلية قوة يسمى عند الحكماء بالعقل المنفعل ثم ينتقل من صورة إلى صورة حتى يتصل بالعالم العقلي ويلحق بالملأ الأعلى إن ساعده التوفيق أو يحشر مع الشياطين والحشرات في عالم الظلمات إن ولاه الطبع والشيطان وقارنه الخذلان .
فأول ما اقتضت النفس هو تكميل نشأتها الحسية وتعمير هذا القالب ليكون مسكنا لقواها ومعسكرا لجنودها ثم إذا كملت هذه النشأة وعمرت هذه المملكة



[1] : س 39 ى 69 .
[1] : وللإنسان مع ذلك حركة إرادية ل م م ن آ ق .

290

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست