نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 238
الحيوانات [1] . فيقال لهم إن هذه النفوس إن كانت كلها منطبعة فمع مصادمته للبرهان على تجرد النفوس الإنسية ينافي مذهبهم لامتناع انتقال الصور والأعراض من محل إلى آخر وإن كانت مجردة فالعناية مقتضية لإيصال كل موجود إلى كماله وغايته وكمال الإنسان في النشأة الثانية سواء كان سعيدا أو شقيا . أما الذين سعدوا ففي الجنة وأما الذين شقوا ففي النار وسيأتي زيادة تبصرة . الإشراق الحادي عشر في الإشارة إلى النفس الفلكية إن الأجرام العلوية ذوات نفوس ناطقة وهذا مما قد أوضحه الطبيعيون بحسب آرائهم الطبيعية ومما يوضح ذلك بسرعة أن المانع عن قبول الفيض الذي يكون للأجسام التضاد والتفاسد والكثافة الطبيعية الحاصلة عن البعد عن الاعتدال . ألا ترى أن الأجسام البسيطة المتضادة الطبائع إذا تركب ازدادت في قبول الفيض الرباني [1] حتى إذا أمعنت في الخروج عن التضاد وتوسطت إلى حاق الاعتدال استعدت لقبول ذات الفيض فما ظنك بأجرام كريمة صافية دورية الحركات دائمة الأشواق يترشح من حركاتها البركات والخيرات على ما دونها ومعلوم أن التأثير الإلهي يظهر أولا في العرش الأعظم الذي بمنزلة قلب العالم ويبدأ من الجرم الأقصى فيمر بالأفلاك وبتوسطها يصل إلى الأجرام الأرضية على ما أوضحته أفاضل
[1] : والقائلون بهذا القول على ما في شرح حكمة الإشراق للعلامة الشيرازي ره جمع من الأقدمين وتبعهم قليل من المتأخرين . [1] : والنفس الرحماني د ط .
238
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 238