responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 228


الإلهية فهي بذاتها عاقلة [1] ومتخيلة وحساسة ومنمية ومحركة وطبيعة سارية في الجسم كما قال الفيلسوف من أنها ذات أجزاء ثلاثة نباتية وحيوانية ونطقية [1] فالنفس تنزل إلى درجة الحواس عند إدراكها للمحسوسات واستعمالها آلة الحواس فيصير عند الإبصار عين باصرة وعند السماع أذن واعية فكذا في البواقي حتى [1] اللمسية والقوى التي تباشر التحريك وكذا يرتفع عند إدراكها للمعقولات إلى درجة العقل الفعال صائرة إياه متحدة به على نحو ما يعلمه الراسخون ومن لم يبلغ إلى مقامهم وحالهم يزعم أنه لو كان الأمر كذلك لكانت النفس متجزبة ولكان العقل الفعال منقسما حسب تعدد النفوس العاقلة أو يكون كل من هذه النفوس يعلم ما يعلمه غيرها والبرهان كاشف لحجب هذه الأوهام عن وجه الحق بحمد الله وما أحسن ما قيل في التمثيل العقل الفعال كشمس تأثر بيت ذو كوة عنها بالشعاع وأحر به وبالتسخين وأحر بهما وبالاشتعال لكبريتية فيه .
فهذا مثال مراتب آثاره في النبات والحيوان والإنسان فكما أن النور الشديد يشتمل على مراتب الأنوار التي دونه وليس اشتماله عليها كاشتمال مركب على بسيط ولا كاستلزام أصل لفروع مباينة له فكذلك الوجود القوي جامع لما في الوجودات الضعيفة من المراتب فيترتب عليه مع بساطته جميع ما يترتب على كل ما هو دونه من الوجودات مع زيادة وهكذا يزداد الآثار باشتداد القوة وفضيلة الوجود .
تذكرة النفس الآدمية ما دام كون الجنين في الرحم درجتها درجة النفوس النباتية



[1] : فهي بذاتها قوة عاقلة وقوة حيوانية متخيلة د ط .
[1] : وقد ذكرنا كلام الفيلسوف على ما ذكره قده .
[1] : فيصير عند الإبصار عينا باصرة وأذنا واعية حتى اللمس د ط .

228

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست