responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 211

إسم الكتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ( عدد الصفحات : 379)


الإشراق الثاني في أن النفس الإنسانية جوهر قائم بذاته .
إن إدراك الشيء لما كان عبارة عن حصول صورته للمدرك فكل من أدرك ذاته يجب أن يكون مفارقا عن المحل إذ لو كان في محل لكان صورة ذاته غير حاصلة لذاته بل لمحله لأن وجود الحال لا يكون إلا للمحل هذا خلف .
ثم إنا ندرك ذاتنا بذاتنا لأنا لا نعزب عن ذاتنا وأما شعورنا بشعور ذاتنا فقد فقد إذ ليس نفس وجودنا فهو كإدراكنا سائر الأشياء المدركة من خارج .
بحث فيه تحصيل عرشي قيل فما سبب الشك في جوهرية النفس مع حضور ذاتها .
فيجاب في المشهور : أن ذلك بناء على عدم الاطلاع على مفهوم الجوهرية .
قلنا فما تقول في حق الواقف على هذه الاصطلاحات كجالينوس وأصحابه .
فالوجه أن يقال معنى الجوهر الذي يثبتونه جنسا للأنواع الجوهرية ليس بجزء لوجوداتها كما مر بل لماهياتها الكلية وإذا علم بالشهود الحضوري وجود شيء من الجواهر أمكن الشك في كون هذا المفهوم أهو داخل في ماهيته أو خارج وكون الذاتي بين الثبوت مقتضاه ليس إلا عدم التردد في ثبوت مفهومها لمفهوم ماهية الذات وحدها لا لوجودها .
فلا عجب من أقوام « نَسُوا الله فَأَنْساهُمْ » [1] توقفوا في جوهرية النفس مع عدم غيبتهم عن أنفسهم لأن مفهوم الجوهر صورة ذهنية وكل صورة ذهنية يحتمل



[1] : سورة 59 آية 19 .

211

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست