responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 187


القديم [1] من تفويض أحد الفاعلين الطبيعيين تدبير موضوعه إلى الآخر وإن كان هناك فساد صورة سابقة وتكون صورة لاحقة فكيف اتجه تكامل الاستعداد إلى الفساد والفطرة حاكمة بأن التوجه إلى الكمال ينافي الفساد والاضمحلال فقوة واحدة لمادة واحدة لا يفعل فعلين متناقضين فيها .
وأما ما ذكر الأطباء من أن الحرارة الغريزية موجب الحياة والموت جميعا فوجه ذلك بأن فعل تلك الحرارة ليس بالذات إلا تقليل الرطوبات وهذا التقليل نافع في حفظ الحياة ما دامت الرطوبات زائدة في بدن الحي ضار ما دامت ناقصة ففعلها شيء واحد دائما وكل واحد من النفع والضر فعلها بالعرض وأما فعل الصورة في مادتها فليس إلا التكميل والحفظ .
وكل من له قدم راسخ في الحكمة يعرف أن الأفاعيل الطبيعية متوجهة بالذات إلى ما هو خير وكمال ولا يتوجه شيء من الحركات الطبيعية نحو شيء مناف لها مضاد بل الأشياء كلها طالبة للخير الأقصى كما يشهد به الكشف الأتم .
فالتحقيق في هذا المقام يتوقف على ما لوحنا إليه سابقا من حال اشتداد الطبيعة وسلوكها الجوهري الاتصالي حسب ما يقتضيه البراهين [1] .
الإشراق الخامس في تكون الحيوان إذا امتزج العناصر امتزاجا أتم من النبات قبلت من الواهب كمالا أشرف وهي النفس الحيوانية وحد النفس على ما يعم الأرضيات هي كمال أول لجسم طبيعي



[1] : الشارح المقدم د ط في نسخة فكيف أنجز تكامل .
[1] : في أكثر النسخ وهذه النفس وقواها بعد استيفاء القوي النباتية تنقسم إلى .

187

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست