responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 183


بأقل خيرا ونفعا وجودا من ابتدائه بالسوق عن العقليات إلى الحسيات ولا أيضا في هذا صعوبة ليست في ذاك إذا لنا شيء عن أفق الإبداع وإن تناهى في الكثافة والإظلام والتبرد والجمود فليس بممتنع عن قبول التلطيف عن تأثير الجوهر اللطيف .
أو لا ترى أن الأرض وإن تمكنت في الهوى والاستثقال [ والاستقلال ] واشتدت قواها بمبالغ الإنزال فإنها بتأثير الشمس فيها وإشراقها عليها تستجلب اللطافة ويصير مادة للأقوات وطينة للاستحالات ولو كانت بكثافتها ممتنعة العود إلى اللطافة أو لقشريتها مستحيلة الصيرورة مادة للب الصورة لما كانت في جوهرها بالحقيقة قوة منفعلة ولما حصل النقل فيها من القشور إلى الحبوب المزروعة ومادة للنبات ومن الأقوات إلى نطف الحيوانات منشأ للأبناء والنبات وهكذا إلى أن ينتهي إلى اللباب المحض والعقل الصرف .
الإشراق الرابع في تكون النبات والحكمة فيها لما كان مزاج النبات أقرب إلى الاعتدال من مزاج المعادن فتخطى خطوة إلى جانب القدس وقد جرت سنة الله تعالى أن من قرب إليه شبرا قربه ذراعا فأفاد له خلعة صورة كمالية يستبقي بها نوعه لعدم احتماله الديمومة الشخصية لمكان لطافة مادته فوق الجماد .
فانظر كيف تمم الجود الواهب الحق نقصان الديمومة الشخصية في هذا الصنف بإعطاء الديمومة النوعية فوفى قسطه من البقاء فاستبقى نوع ما وجب فساده بقوة مولدة قاطعة لفضلة من مادته ليكون مبدأ لشخص آخر .
ولما لم يحصل كماله الشخصي أول مرة لكون مادته جزءا لمادة شخص سابق

183

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست