responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 241

إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)


والجنس والفصل في الحد أيضا من حيث كل واحد منهما هو جزء للحد من حيث هو حد فإنه لا يحمل على الحد ولا الحد يحمل عليه . فإنه لا يقال للحد إنه جنس ولا فصل ولا بالعكس فلا يقال لحد الحيوان إنه جسم ولا أنه ذو حس ولا بالعكس . وأما من حيث الأجناس والفصول طبائع تبعت طبيعة على ما علمت فإنها تحمل على المحدود بل نقول : إن الحد يفيد بالحقيقة معنى طبيعة واحدة . مثلا أنك إذا قلت : الحيوان الناطق يحصل من ذلك معنى شيء واحد هو بعينه الحيوان الذي ذلك الحيوان هو بعينه الناطق . فإذا نظرت إلى ذلك الشيء الواحد لم يكن كثرة في الذهن لكنك إذا نظرت إلى الحد فوجدته مؤلفا من عدة هذه المعاني واعتبرتها من جهة ما كل واحد منها على الاعتبار المذكور معنى في نفسه غير الآخر وجدت هناك كثرة في الذهن . فإن عنيت بالحد المعنى القائم في النفس بالاعتبار الأول وهو الشيء الواحد الذي هو الحيوان الذي ذلك الحيوان هو الناطق كان الحد بعينه هو المحدود المعقول . وإن عنيت بالحد المعنى القائم في النفس بالاعتبار الثاني المفصل لم يكن الحد يعينه معناه معنى المحدود بل كان شيئا مؤديا إليه كاسبا له . ثم الاعتبار الذي يوجب كون الحد بعينه هو المحدود لا يجعل الناطق والحيوان جزءين من الحد بل محمولين عليه بأنه هو لا أنهما شيئان من حقيقة متغايران ومغايران للمجتمع . لكن نعني به في مثالنا الشيء الذي هو بعينه الحيوان الذي ذلك الحيوان حيوانيته مستكملة متحصلة بالنطق . والاعتبار الذي يوجب كون الحد غير المحدود يمنع أن يكون الجنس

241

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست