responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 240


فيكون القابل للمساواة في بعد واحد في هذا الشيء هو نفس القابل للمساواة حتى يجوز لك أن تقول : إن هذا القابل للمساواة هو هذا الذي هو ذو بعد واحد وبالعكس ولا يكون هذا في الأشياء التي مضت . وهاهنا وإن كانت كثرة ما لا شك فيها فهي كثرة ليست من الجهة التي تكون من الأجزاء بل كثرة تكون من جهة أمر غير محصل وأمر محصل . فإن الأمر المحصل في نفسه يجوز أن يعتبر من حيث هو غير محصل عند الذهن فتكون هناك غيرية لكن إذا صار محصلا لم يكن ذلك شيئا آخر إلا بالاعتبار المذكور الذي ذلك للعقل وحده .
فإن التحصيل ليس يغيره بل يحققه .
فهكذا يجب أن يعقل التوحيد الذي من الجنس والفصل . وإنه وإن كان مختلفا وكان بعض الأنواع فيها تركيب في طبائعها وتنبعث فصولها من صورها وأجناسها من المواد التي لصورها وإن لم يكن لا أجناسها ولا فصولها موادها وصورها من حيث هي مواد وصور وبعضها ليس فيها تركيب في طبائعها بل إن كان فيها تركيب فهو على النحو الذي قلنا فإنما يكون أحد الشيئين منهما في كل نوع غير الآخر لأنه قد أخذ مرة لا بحاله من التحصيل بل على أنه بالقوة محصل وأخذ مرة وهو محصل بالفعل . وهذه القوة له ليس بحسب الوجود بل بحسب الذهن . فإنه ليس له في الوجود حصول طبيعة جنسية هي بعد بالقوة محصلة نوعا وسواء كان النوع له تركيب في الطبائع أو لم يكن .

240

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست