نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 198
لأنها من حيث هي هوية الإنسانية شيء غير كل واحد منهما ولا يوجد في حد ذلك الشيء إلا الإنسانية فقط . وأما أنه هل يوصف بأنه واحد أو كثير على أنه وصف يلحقه من خارج فلا محالة أنه يوصف بذلك ولكن لا يكون هو ذلك الموصوف من حيث هو إنسانية فقط فلا يكون من حيث هو إنسانية هو كثيرا بل إنما يكون كأن ذلك شيء يلحقه من خارج . فإذا كان نظرنا إليه من حيث هو إنسانية فقط فلا يجب أن نشوبه بنظر إلى شيء من خارج يجعل النظر نظرين : نظر إليه بما هو هو ونظر إلى لواحقه . ومن حيث النظر الواحد الأول لا يكون إلا الإنسانية فقط فلهذا إن قال قائل : إن الإنسانية التي في زيد من حيث هي إنسانية هل هي غير التي في عمرو فيلزم أن يقول : لا . وليس يلزم من تسليمه هذا أن يقول : فإذن تلك وهي واحدة بالعدد لأن هذا كان سلبا مطلقا وعنينا بهذا السلب أن تلك الإنسانية من حيث هي إنسانية هي إنسانية فقط وكونها غير التي في عمرو شيء من خارج . فإنه إن لم يكن ذلك خارجا عن الإنسانية لزم أن تكون الإنسانية من حيث هي إنسانية ألفا مثلا أو ليست بألف وقد أبطلنا ذلك وإنما أخذنا الإنسانية من حيث هي إنسانية فقط .
198
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 198