responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 197


فإن سئلنا عن الفرسية لطرفي النقيض مثلا : هل الفرسية ألف أم ليس بألف لم يكن الجواب إلا السلب لأي شيء كان . ليس على أن السلب بعد من حيث بل على أنه قبل من حيث . أي ليس يجب أن يقال : إن الفرسية من حيث هي فرسية ليست بألف بل ليست من حيث هي فرسية بألف ولا شيء من الأشياء .
فإن كان طرفا المسألة عن موجبتين لا يخلو منهما شيء لم يلزم أن نجيب عنهما البتة . وبهذا يفترق حكم الموجبة والسالبة والموجبتين اللتين في قوة النقيضين .
وذلك لأن الموجب منهما الذي هو لازم للسالب معناه أنه إذا لم يكن الشيء موصوفا بذلك الموجب الآخر كان موصوفا بهذا الموجب وليس إذا كان موصوفا به كان ماهيته هو فإنه ليس إذا كان الإنسان واحدا أو أبيض كانت هوية الإنسانية هي هوية الوحدة أو البياض أو كانت هوية الإنسانية هي هوية الواحد أو الأبيض .
فإذا جعلنا الموضوع في المسألة هوية الإنسانية من حيث هي إنسانية كشيء واحد وسئل عن طرفي النقيض فقيل : أ واحد هو أم كثير لم يلزم أن يجاب

197

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست