نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 12
متعلق القوام بها بمعنى أنه يستفيد القوام من المحسوسات بل المحسوسات تستفيد منه القوام . فهو إذن أيضا متقدم بالذات على المحسوسات . وليس الشكل كذلك فإن الشكل عارض لازم للمادة بعد تجوهرها جسما متناهيا موجودا وحملها سطحا متناهيا . فإن الحدود تجب للمقدار من جهة استكمال المادة به وتلزمه من بعد . فإذا كان كذلك لم يكن الشكل موجودا إلا في المادة ولا علة أولية لخروج المادة إلى الفعل . وأما المقدار بالمعنى الآخر فإن فيه نظرا من جهة وجوده ونظرا من جهة عوارضه . فأما النظر في أن وجوده أي أنحاء الوجود هو ومن أي أقسام الموجود فليس هو بحثا أيضا عن معنى متعلق بالمادة . فأما موضوع المنطق من جهة ذاته فظاهر أنه خارج عن المحسوسات . فبين أن هذه كلها تقع في العلم الذي يتعاطى ما لا يتعلق قوامه بالمحسوسات ولا يجوز أن يوضع لها موضوع مشترك تكون هي كلها حالاته وعوارضه إلا الموجود . فإن بعضها جواهر وبعضا كميات وبعضها مقولات أخرى وليس يمكن أن يعمهما معنى محقق إلا حقيقة معنى الوجود . وكذلك قد يوجد أيضا أمور يجب أن تتحدد وتتحقق في النفس وهي مشتركة في العلوم . وليس ولا واحد من العلوم يتولى الكلام فيها مثل الواحد
12
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 12