نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)
إلى مجهول لا من جهة ما هي معقولة ولها الوجود العقلي الذي لا يتعلق بمادة أصلا أو يتعلق بمادة غير جسمانية . ولم يكن غير هذه العلوم علوم أخرى . ثم البحث عن حال الجوهر بما هو موجود وجوهر وعن الجسم بما هو جوهر وعن المقدار والعدد بما هما موجودان وكيف وجودهما وعن الأمور الصورية التي ليست في مادة أو هي في مادة غير مادة الأجسام وأنها كيف تكون وأي نحو من الوجود يخصها فمما يجب أن يجرد له بحث . وليس يجوز أن يكون من جملة العلم بالمحسوسات ولا من جملة العلم بما وجوده في المحسوسات لكن التوهم والتحديد يجرده عن المحسوسات . فهو إذن من جملة العلم بما وجوده مباين . أما الجوهر فبين أن وجوده بما هو جوهر فقط غير متعلق بالمادة وإلا لما كان جوهر إلا محسوسا . وأما العدد فقد يقع على المحسوسات وغير المحسوسات فهو بما هو عدد غير متعلق بالمحسوسات . وأما المقدار فلفظه اسم مشترك فيه ما قد يقال له مقدار ويعني به البعد المقوم للجسم الطبيعي ومنه ما يقال مقدار ويعني به كمية متصلة تقال على الخط والسطح والجسم المحدود . وقد عرفت الفرق بينهما . وليس ولا واحد منهما مفارقا للمادة ولكن المقدار بالمعنى الأول وإن كان لا يفارق المادة فإنه أيضا مبدأ لوجود الأجسام الطبيعية . فإذا كان مبدأ لوجودها لم يجز أن يكون
11
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 11