responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السبع الشداد نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 6


المخاطبة الخطابيّة وكذلك المخاطبة الجدليّة لا يستنكر أن يعدل باستعمالها عن جهتها إلى جهة التّصديق وقد نطق الكتاب الَّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه الَّذي هو تنزيل العزيز الحكيم بمثله فقال ادع إلى سبيل ربّك أي الدّيانة الحقيقيّة بالحكمة أي بالبرهان وذلك لمن يحتمله والموعظة الحسنة إلى الخطابة وذلك لمن يقصر عنه وجادلهم بالَّتي هي أحسن أي بالمشهورات المحمودة فاخّر الجدل عن الصّناعتين لأنّ تينك مصروفتان إلى الفائدة والمجادلة مصروفة إلى المقاومة والغرض الأوّل هو الفائدة والغرض الثّاني هو مجاهدة من ينتصب للمعاندة فالخطابة ملكة وافرة النّفع انتهى قوله بألفاظه ومن المستبين انّ اليقين لا يفيده إلَّا البرهان وما دون ذلك فامّا ظنّ وهو أكثره وامّا رأى اعتقاديّ ليس يقينا ولا ظنّا فامّا عقد قوىّ صادق يشبه اليقين الَّذي هو العقل المضاعف وليس هو إيّاه في الحقيقة وامّا جهل مضاعف فأذن العلوم الفلسفيّة أيضا بالقياس إلى ما من مسائلها تبيّن به قياسات جدليّة أو بيانات خطابيّة أو أقيسة سوفسطيقيّة لا يتصحّح لها الدّخول في جنس العلم الَّذي ليس هو إلَّا الاعتقاد اليقينيّ والعقل المضاعف وهم

6

نام کتاب : السبع الشداد نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست