نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 664
* ( يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) * [1] ؛ فعدوّهم هم الحرام المحرّم ، و اولياؤهم الداخلون في امرهم الى يوم القيامة ، فهم الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ، و الخمر و الميسر و الزّنا و الرّبا و الدّم و الميتة و لحم الخنزير ؛ فهم الحرام المحرّم و أصل كلّ حرام ، و هم الشّرّ و أصل كلّ شرّ ، و منهم فروع الشرّ كلَّه . و من ذلك ، الفروع الحرام و استحلالهم اياها . و من فروعهم تكذيب الأنبياء ، و جحود الأوصياء ، و ركوب الفواحش : الزّنا و السرقة و شرب الخمر و المسكر و اكل مال اليتيم و أكل الرّبا و الخدعة و الخيانة و ركوب الحرام كلَّها و انتهاك المعاصي . و انما يأمر الله * ( بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى ) * ، يعني مودة ذي القربى و ابتغاء طاعتهم ، * ( وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ) * ، و هم اعداء الأنبياء و اوصياء الأنبياء . و هم المنهيّ عن مودّتهم و طاعتهم ، يعظكم بهذه لعلَّكم تذكَّرون . و اخبرك أنّي لو قلت لك : إنّ الفاحشة و الخمر و الميسر و الزنا و الميتة و لحم الخنزير هو رجل ، و أنا أعلم أنّ الله قد حرّم هذا الاصل و حرّم فرعه و نهى عنه و جعل ولايته كمن عبد من دون الله و ثنا و شركا ؛ و من دعا الى عبادة نفسه فهو كفرعون اذ قال : * ( أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلى ) * [2] ، فهذا كلَّه على وجه إن شئت قلت : هو رجل ، و هو الى جهنم ، و من شايعه على ذلك ، فإنهم مثل قول الله : * ( إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ) * [3] لصدقت . ثمّ لو أنّي قلت : إنّه فلان ذلك كلَّه لصدقت ، إنّ فلانا هو المعبود المتعدّي حدود الله التي نهى عنها أن تتعدّى . ثمّ إنّي أخبرك انّ الدّين و أصل الدّين هو رجل ؛ و ذلك الرجل هو