نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 610
الناس ! إنّه لم يكن لنبيّ من العمر الَّا نصف ما عمر من قبله . . ألا ! و انّي يوشك أن أفارقكم . ألا ! و انّي مسئول و انتم مسئولون ! فهل بلَّغتكم ، فما ذا انتم قائلون ؟ » . فقام من كلّ ناحية من القوم مجيب يقول : نشهد أنّك عبد الله و رسوله ، قد بلَّغت رسالته ، و جاهدت في سبيله ، و صدعت بأمره ، و عبدته حتى أتاك اليقين . جزاك الله عنّا خير ما جزى نبيا عن امّته ! فقال : « ألستم تشهدون أن لا إله الَّا الله وحده لا شريك له ، و أنّ محمدا عبده و رسوله ، و أنّ الجنّة حق ، و النار حق ، و تؤمنون بالكتاب كلَّه ؟ » . قالوا : بلى . قال : « اشهدوا ! أن قد صدقتكم و صدقتموني ! ألا و انّي فرطكم و انتم تبعي ، توشكون أن تردوا عليّ الحوض فأسألكم حين تلقوني عن ثقليّ ، كيف خلفتموني فيهما ؟ » قال ( الراوي ) : فأعيل علينا ، ما ندري ما الثّقلان ؟ حتى قام رجل من المهاجرين فقال : بأبي انت و أمّي يا نبيّ الله ! ما الثّقلان ؟ قال : « الأكبر منهما كتاب الله عز و جل ، سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديكم ، فتمسّكوا به و لا تزلَّوا ! و الأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي ، و اجاب دعوتي ، فلا تقتلوهم و لا تقهروهم و لا تقصروا عنهم . فإنّي قد سألت لهما اللطيف الخبير ، فأعطاني . ناصرهما لي ناصر ، و خاذلهما لي خاذل ، و وليّهما لي وليّ ، و عدوّهما لي عدو . ألا ! و انّها لن تهلك أمّة قبلكم حتى تديّن بأهوائها ، و تظاهر على نبيّها ، و تقتل من قام بالقسط منها » . ثم أخذ بيد عليّ ابن ابي طالب فرفعها فقال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه . و من كنت وليّه فهذا وليّه ، اللَّهم وال من والاه ! و عاد من عاداه ! » قالها ثلاثا [1] . .
[1] « بحار » 37 / 185 . اين حديث « غدير » متواتر مشهور است و از طريق شيعه و سنى اسناد فراوان دارد . براى ديدن آن اسناد - از جمله - به اين كتابها رجوع كنيد : ( 1 ) - « الغدير » ، از علَّامهء امينى . ( 2 ) - « عبقات الانوار » ، از عالم بزرگ مير حامد حسين هندى . ( 3 ) « مراجعات » ، از عالم كبير سيّد عبد الحسين شرف الدّين عاملى . ( 4 ) « بحار » ( ج 37 ) ، از علَّامهء مجلسى . ( 5 ) « غاية المرام » ، از عالم فاضل سيد هاشم بحرانى .
610
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 610