responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 2  صفحه : 456


حادّ الله . او ليس بدعائه اياك - حين دعاك - جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم ، و جسرا يعبرون عليك الى بلاياهم ، و سلَّما الى ضلالتهم ، داعيا الى غيّهم ، سالكا سبيلهم ؟ ! يدخلون بك الشكّ على العلماء ، و يقتادون بك قلوب الجهّال اليهم ، فلم يبلغ أخصّ وزرائهم و لا اقوى أعوانهم ، إلَّا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم ، و اختلاف الخاصة و العامة اليهم ! فما أقلّ ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك ؟ ! و ما أيسر ما عمروا لك ، فكيف [1] ما خرّبوا عليك ؟ فانظر لنفسك ! فانّه لا ينظر لها غيرك ، و حاسبها حساب رجل مسئول . . فما أخوفني أن تكون كما قال الله في كتابه : * ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا ) * . . [2] أغفلت ذكر من مضى من أسنانك و أقرانك ، و بقيت بعدهم كقرن أعضب . انظر ! هل ابتلوا به مثل ما ابتليت ، ام هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه ، ام هل تراهم ذكرت خيرا اهملوه ، و علمت شيئا جهلوه ، بل حظيت بما حلّ من حالك في صدور العامة و كلَّفهم [3] بك ، اذ صاروا يقتدون برأيك و يعملون بأمرك . إن أحللت أحلَّوا و ان حرّمت حرّموا ، و ليس ذلك عندك ، و لكن أظهرهم عليك رغبتهم فيما لديك ، [ و ] ذهاب علمائهم ، و غلبة الجهل عليك و عليهم ، و حبّ الرئاسة ، و طلب الدّنيا منك و منهم . .
أمّا بعد ، فأعرض عن كلّ ما انت فيه ! حتى تلحق بالصالحين ، الَّذين دفنوا في أسمالهم ، لاصقة بطونهم بظهورهم ، ليس بينهم و بين الله حجاب ، و لا تفتنهم الدنيا و لا يفتنون بها . . فاذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا



[1] ظاهر اين است كه اصل « في جنب » بوده است ، به قرينهء سياق عبارت ؛ و نسخه نويسان به اشتباه ، « فكيف » نوشته‌اند .
[2] سورهء اعراف ( 7 ) : 169 .
[3] شايد اين كلمه ، « كلفهم » بوده است ، از باب عطف بر « بما » . كلف به معناى دلدادگى و شيفتگى بسيار است .

456

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 2  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست