نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 407
احد منكم ، عربيّ و لا عجميّ ، كان من اهل العطاء او لم يكن ، إلَّا حضر . . فلمّا كان من الغد غدا و غدا الناس ، فقبض المال فقال لعبيد الله بن ابي رافع - كاتبه - : ابدأ بالمهاجرين فنادهم ، و أعط كلّ رجل ممّن حضر ثلاثة دنانير ؛ ثم ثنّ بالانصار ، فافعل معهم مثل ذلك ؛ ثم من لم يحضر من الناس كلَّهم ، الاحمر و الاسود ، فاصنع به ذلك . فقال سهل بن حنيف : يا امير المؤمنين ! هذا غلامي بالامس و قد اعتقته اليوم ؟ فقال : « نعطيه كما نعطيك » . فأعطى كلّ واحد منهم ثلاثة دنانير ، و لم يفضّل احدا على احد . و تخلَّف عن هذا القسم يومئذ طلحة و الزّبير و عبد الله بن عمر و سعيد بن العاص و مروان بن الحكم و رجال من قريش . . فقام ابو الهيثم و عمّار و ابو ايوب و سهل بن حنيف و جماعة منهم ، فدخلوا على عليّ « ع » فقالوا : يا امير المؤمنين ! انظر في امرك ، و عاين فوقك هذا الحيّ من قريش ، فإنّهم قد نقضوا عهدك و أخلفوا وعدك ، و قد دعونا في السّرّ الى رفضك ، هداك الله لرشدك . و ذاك لأنّهم كرهوا الأسوة ، و فقدوا الأثرة ، و لمّا آسيت بينهم و بين الاعاجم ، انكروا و استشاروا عدوّك و عظَّموه ، و أظهروا الطلب بدم عثمان ، فرقة للجماعة ، و تألَّفا لاهل الضّلالة ، فرأيك ! فخرج علي « ع » فدخل المسجد و صعد المنبر فقال : « أما بعد ، فإنّا نحمد الله ربّنا . . فأفضل الناس عند الله منزلة و اقربهم من الله وسيلة ، أطوعهم لأمره و أعملهم بطاعته و طاعة الرسول . هذا كتاب الله بين أظهرنا ، و عهد رسول الله و سيرته فينا ، لا يجهل ذلك الَّا جاهل عاند عن الحق منكر ؛ قال الله تعالى : * ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ ) * [1] . ثم صاح