responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 2  صفحه : 388


3 - الامام الحسن « ع » : سألت خالي ، هند بن ابي هالة التميمي - و كان وصّافا عن حلية النبي « ص » - . . فقال : كان رسول الله « ص » فخما مفخّما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر . . اذا زال زال قلعا ، يخطو تكفّؤا ، و يمشي هونا ، سريع المشية ، اذا مشى كأنما ينحطَّ من صبب ، و إذا التفت التفت جميعا ، خافض الطَّرف ، نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء ، جلّ نظره الملاحظة ، يسوق اصحابه ، و يبدر من لقي بالسّلام .
قال ( الامام الحسن ) : قلت له : صف لي منطقه . قال : كان رسول الله « ص » متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ، ليست له راحة ، و لا يتكلَّم في غير حاجة ، طويل السكوت ، يفتتح الكلام و يختمه بأشداقه ، و يتكلَّم بجوامع الكلم فصلا ، لا فضول فيه و لا تقصير ، دمثا ليس بالجافي و لا بالمهين . يعظَّم النعمة و ان دقّت ، و لا يذمّ منها شيئا ، و لا يذمّ ذواقا و لا يمدحه .
و لا تغضبه الدنيا و ما كان لها ، فاذا تعوطي الحق لم يعرفه احد ، و لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له . . إذا أشار أشار بكفّه كلَّها . . جلّ ضحكه التّبسّم . .
قال : فسألته من مخرجه كيف كان يصنع فيه ؟ قال : كان رسول الله « ص » يخزن لسانه الا فيما يعنيه ، و يؤلَّفهم و لا ينفّرهم . . و يتفقّد اصحابه ، و يسأل النّاس عمّا في الناس ، فيحسّن الحسن و يقوّيه ، و يقبّح القبيح و يوهنه . . لا يقصر عن الحق و لا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، افضلهم عنده أعمّهم نصيحة ، و اعظمهم عنده منزلة احسنهم مواساة و موازرة .
قال : فسألته عن مجلسه ؟ قال : كان رسول الله « ص » : لا يجلس و لا يقوم الَّا على ذكر الله - جلّ اسمه - و لا يوطن الاماكن و ينهى عن ايطانها ؛ و اذا انتهى الى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، و يعطي كلَّا من جلسائه نصيبه ، حتى لا يحسب جليسه أنّ احدا اكرم عليه منه . من

388

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 2  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست