responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 636


15 الامام الصادق « ع » : . . . تأمّل يا مفضّل ! هذه القوى التي في النّفس و موقعها من الانسان ، أعني : الفكر و الوهم و العقل و الحفظ و غير ذلك . أ فرأيت لو نقص الانسان من هذه الخلال ، الحفظ وحده ، كيف كانت تكون حاله ؟
و كم من خلل كان يدخل عليه في أموره و معاشه و تجاربه ، إذا لم يحفظ ما له و عليه ، و ما أخذه و ما أعطى ، و ما رأى و ما سمع ، و ما قال و ما قيل له ؛ و لم يذكر من أحسن اليه ممّن أساء به ، و ما نفعه ممّا يضرّه . ثمّ كان لا يهتدي لطريق لو سلكه ما لا يحصى ، و لا يحفظ علما و لو درسه عمره ، و لا يعتقد دينا ، و لا ينتفع بتجربة ، و لا يستطيع أن يعتبر شيئا على ما مضى ، بل كان حقيقا أن ينسلخ من الانسانية اصلا . فانظر ! الى النّعمة على الانسان في هذه الخلال و كيف موقع الواحدة منها دون الجميع ؟ و أعظم من النّعمة على الانسان في الحفظ ، النّعمة في النّسيان ، فإنّه لو لا النّسيان لما سلا أحد عن مصيبة ، و لا انقضت له حسرة ، و لا مات له حقد ، و لا استمتع بشيء من متاع الدّنيا ، مع تذكَّر الآفات . .
أفلا ترى كيف جعل في الانسان الحفظ و النّسيان ، و هما مختلفان متضادّان ؟ و جعل له في كلّ منهما ضرب من المصلحة . . [1] ( 1 ) امام صادق « ع » : اى مفضّل ! در اين نيروها كه در نفس است و موقعيتى كه در آدمى دارند ، تأمل كن ؛ مقصودم انديشه و خيال و عقل و حافظه و جز اينها است . آيا مىدانى كه اگر از ميان همهء اينها آدمى از حافظه محروم مىبود چه پيش مىآمد ؟ و چه نابسامانيها در امور و معاش و تجربه هاى او حاصل مىشد ؟ زيرا در آن صورت نفع و ضرر ، و بده و بستان ، و شنيده و ديده ، و گفته و آموختهء خود را به ياد نمىداشت ، و آن را كه در حق او نيكى كرده از كسى كه به او آزار رسانده بود باز نمىشناخت ، و سود و زيان خود را تشخيص



[1] « بحار » 3 / 80 - از كتاب « توحيد » مفضّل .

636

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست